بسم الله الرحمن الرحيم
تأييد قرار غلق النوادي الليلية ومحلات الخمور
منذ يوم الاثنين الماضي حيث قامت قوة أمنية بتنفيذ القرار الحكيم والشجاع لمجلس محافظة بغداد بغلق الملاهي الليلية ومحال بيع الخمور العلنية غير المرخصة، وبعض الأصوات الشاذة والمنبوذة من هذا المجتمع المحافظ، ذي الأخلاق والأعراف الإنسانية الأصيلة، ترتفع معترضة على القرار، ومتباكية على حريات الفرد في العراق الجديد.والغريب أن يتصدر تلك الحركة ما يسمى بإتحاد أدباء العراق، ولا أدري أي أدب يحمله هؤلاء! وهم يتنكرون لهوية الأمة ومقوّمات وجودها، وأي حريّة يطالب بها هؤلاء لمجموعة من الأشرار تسكر وتعربد وتعيث فساداً في المجتمع! حتى استغاث المجتمع من شرهم بكل الجهات الدينية والسياسية والحكومية والإنسانية لإنقاذهم من تعدّي هؤلاء الأشرار على أمن الناس وأعراضهم وكرامتهم. فهل الحرية التي يطالبون بها تسمح بهذا العدوان؟
إن هذه المجاميع الضالة لو كانت تمارس فسقها وفجورها في بيوتهم الخاصة لما تعرضت لهم القوات الأمنية، ولكنهم انتهكوا كل المقدسات علناً وجهاراً، وتحدّوا كل القيم متذرعين بتأويلاتٍ لفقراتٍ وردت في الدستور، يفسرونها بحسب مشتهياتهم، وقد جرّأهم على وقاحتهم سكوت الجهات الحكومية والأمنية على أفعالهم المنكرة.
حتى انبرت ثلة مؤمنة صالحة، لا تأخذها في الله لومة لائم، لم تستوحش الطريق لقلة سالكيه، ولم يداخلها اليأس حين توصد الأبواب في وجوهها، وعملوا بما استطاعوا مستعينين بالله تبارك وتعالى، حتى اصدر مجلس محافظة بغداد قراره الأخير، والذي يكفي في قانونيته عدم حصول هؤلاء على رخصة لفتح محالّهم ونواديهم من الجهات المختصة، والاستجابة لشكاوى آلاف المواطنين الذين بلغ بهم الضيق والأذى كل مبلغ، خصوصاً أهالي الكرادة الشرقية الكرام.
لقد أثبت ما يسمى باتحاد الأدباء، انه لا أدب له ولا حياء، والعار له ولكل من ساند حركته هذه، ولقد كان ينقل لنا عمّا يجري في ناديهم من سكرٍ وعربدةٍ ومخازٍ، (حتى إن بعضهم يبول على بعض حينما يملأون بطونهم بالإثم والحرام) فلم نكن نصدق حتى كشفوا عن وجوههم القبيحة بهذا التحرك الوقح.
نشدّ على أيدي أعضاء مجلس محافظة بغداد، خصوصاً رئيس المجلس الذي تحمل مسؤولية القرار بشجاعة ودافع عنه في وسائل الإعلام، ولم يتعامل معه بخجل، ونبارك لهم هذه الخطوة التي تعيد إلى ناخبيهم الثقة بهم وتعزّز مكانتهم.
ونهيب بأبناء بغداد الحبيبة، خصوصاً من تأذّوا بالتصرفات الشاذة لأولئك الأشرار أن يظهروا تأييدهم لهذا القرار المبارك بأي وسيلة، كنشر اللافتات المؤيدة له والمستنكرة لفعل المعترضين والرافضة لسلوك الفسقة، وأن يقوم أئمة المساجد والخطباء والكتّاب والمفكّرون والمنظمات الإنسانية، المدافعة عن حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على كرامة الأمة ومقدساتها وصيانتها من الفساد والانحراف الذي هو من أقوى أسباب توليد الجريمة والإرهاب ونخر كيان المجتمع.
(إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (سورة محمد/ 7).
محمد اليعقوبي
28 ذ.ح 1431
5/12/2010م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق